الرئيسية / أبحاث / المقاومة واشكالية العلاقة بين الثقافة والتعبئة الحالة اللبنانية نص ورقة أحمد بعلبكي

المقاومة واشكالية العلاقة بين الثقافة والتعبئة الحالة اللبنانية نص ورقة أحمد بعلبكي

المقاومة واشكالية العلاقة بين الثقافة والتعبئة

الحالة اللبنانية

نص ورقة أحمد بعلبكي

يُمكن ان تُعرّف الثقافة بكونها تركيبة من المعارف والتقنيات المُكتسبة والأذواق ومن الممارسات الاجتماعية والتعبيرات المُستندة إلى نظام من القواعد والقيم المتوارثة عبر العائلة وبيئتها والمألوفة في تواصل الأفراد وترابطهم داخل الجماعة وبين الجماعات داخل المجتمع .

 وتشمل هذه التركيبة ، في النظرية البنيوية ، مجموعة أنظمة فرعية ذات طابع رمزي تأتي في طليعتها أنظمة اللغة والعائلة والعلاقات الاقتصادية والفنون والعلم والدين . وهي أنظمة فرعية تحرص السلطات الحكومية والأهلية على ضبط اداءاتها لتنعكس مزيدا من اندماج الأفراد وتكيفهم في هذه الانظمة الثقافية المهيمنة .

  وكانت النظرية الثقافوية ، من قبل ، قد ذهبت الى حد القول بحتمية تأثير بنية ثقافة  الجماعة او المجتمع في تمييز البنية الاجتماعية لكل منهما ، وفي اعتبار ان الطابع التركيبي للثقافة في اي مجتمع كان ينعكس في تنوع الثقافات الفئوية المتفرعة عنها ( دينية ، اتنية ، خُلاسية ، جهوية أو اجتماعية مهنية ) وان تميزت هذه الثقافات الفرعية في درجات الهيمنة والإذعان داخل هرميات السلطة والاقتصاد.

والعائلة والعلاقات الاقتصادية والفنون والعلم والدين . وهي أنظمة فرعية تحرص السلطات الحكومية والأهلية على ضبط اداءاتها لتنعكس مزيدا من اندماج الأفراد وتكيفهم في هذه الانظمة الثقافية المهيمنة .

  وكانت النظرية الثقافوية ، من قبل ، قد ذهبت الى حد القول بحتمية تأثير بنية ثقافة  الجماعة او المجتمع في تمييز البنية الاجتماعية لكل منهما ، وفي اعتبار ان الطابع التركيبي للثقافة في اي مجتمع كان ينعكس في تنوع الثقافات الفئوية المتفرعة عنها ( دينية ، اتنية ، خُلاسية ، جهوية أو اجتماعية مهنية ) وان تميزت هذه الثقافات الفرعية في درجات الهيمنة والإذعان داخل هرميات السلطة والاقتصاد.

 ويقوم تميز الثقافة الفرعية الخاصة بكل فئة في التركيز سواء على أولوية أحد المكونات المشتركة مع هويات الفئات الأخرى أو في التركيز على اختلاف طبيعة أحد هذه المكونات عن طبيعته الكائنة في الهويات الفرعية الأخرى وأبرزها : مستوى التحصيل العلمي ونوع المُعتقد والتدين ، و المهنة ومصدر الدخل و مستوى القدرات المادية والبشرية على ممارسة اليسر والجاه . وهذه معايير تحدد نوع و مستوى اندماج الفئة في المجتمع وفي الثقافة السائدة فيه كما وتحدد موقع الفئة من السلطة الأهلية والسلطة الحكومية .

إن تطور الشروط المدنية للممارسة النقدية للأنظمة الثقافية في مجتمعات للدول المتطورة يساهم في تحصين سيادتها وذلك بخلاف ما تُؤدي اليه  ظروف ممارستها في المجتمعات التعددية الفقيرة حيث تتعدد الثقافات المهيمنة لدى عوام الجماعات الطائفية بتعدد أنظمة تديُّنها . وقد استثمرت إسرائيل اختلاف مكون الإنتماء الثقافي الطائفي من بين المكونات المشتركة في هويات الجماعات اللبنانية فعمدت إلى الخرق المتكرر لسيادة الدولة مراهنة على  تعارض ردات فعل زعامات الطوائف من عدوانيتها المتمثلة في تدمير مرافق عامة وضرب المناطق التي تتحرك فيها ومنها تنظيمات المقاومة ومنها خاصة المناطق التي يغلب على سكانها الانتماء الى الطائفة الشيعية دون سواها مستفيدة ، بلا ريب ، من تفارق مواقف الزعامات  في الطوائف الاخرى  اتجاه عدوانيتها . كما وأن ظروف إحتلال العراق وتفكيك بنية اجتماعه المتنوع أدت إلى تخريب آليات تجدُّد ثقافة العيش الوطني المشترك بين جماعاته بسبب ما تضافر من شروط سياسية وعسكرية أدت إلى نكوص في الإنتماءات لوطنية الدولة والعودة إلى اللوذ بالطوائف  والعشائر المتنافسة على استثمار تحالفات إقليمية ودولية للتمكن من مواجهة بعضها البعض .

في مثل هذه الظروف اللبنانية والعراقية بلغ إذلال العوام خلال الحرب و بلغ ارتيابها بقيامة الدولة مبلغاً تحللت معه علاقات الإندماج المجتمعي بين الجماعات المذهبية ، تحللاً زاد في مقته توسع الفقر وانعدام الأمن وتهافت الايمان و تقاليد التعايش والتجاور . وتحولت زعامات الطوائف وخاصة ، خلال الحرب الأهلية ، باتجاه  ترسيخ تحالفات عابرة لحدود الدولة تمدها بالسلاح والمال للإنفاق على التزامات إغاثية وعلى بناء أجهزتها الميليشياوية والمحلية ، تحالفات جرّت اليها اطياف واسعة من الأحزاب ذات الأهداف المُتعلمنة .

لقد اختلفت الأهداف التعبوية للقيادات السياسية اللبنانية خلال سنوات الحرب والاحتلال بين أهداف لآطراف حاكمة تعمل على تعزيز حضورها في تقاسم السلطة  و حضور حلفائها الإقليميين على الساحة اللبنانية ، و بين أهداف لأحزاب اخرى حاولت تعزيز حضورها السياسي من خلال التصدي لاعتداءات إسرائيل وما تبعها من احتلال اعقب اجتياح عام 1982 . وكانت مبادرات الحزب الشيوعي والحزب القومي السوري الاجتماعي وحركة امل ومنظمة العمل الشيوعي وبالتحالف مع فصائل المقاومة الفلسطينية لمواجهة جيش العميل أنطوان لحد . وقد انتهت هذه المواجهات   بتشكيل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في شهر أيلول 1982 واستمرت عملياتها حتى عام 1986 . ولكن عملياتها تراجعت بين عامي 1986 و 1989 وتوقفت مع ترسيخ التوجه الجيو استراتيجي الإيراني _ السوري لتشكيل محور إقليمي  تبنّى قولا وعملا  حصر عمليات المقاومة بحزب الله تسانده حركة أمل . واحتضنها هذا المحور تسليحاً وتعبئة وتمويلاً لتكون مقاومة مهددة لإسرائيل  ومُعيدة النصاب إلى التوازن في الشرق الأوسط . وقد رأى هذا المحور ان  التحالف الشيعي الذي رعى نشوءه وتسليحه هو الأوثق ارتباطا بحكومتيه السورية والإيرانية وهو الأقدر على التعبئة المذهبية  للمخزون  الشعبي للطائفة الشيعية .

وهكذا برز أن اعتماد خيار مذهبة المقاومة في لبنان بات لا يقتصر على الأطراف اللبنانية المواجهة للإحتلال مباشرة وحسب بل هو خيار يعود للتحالف الإقليمي الذي يربط العمل المقاوم بأهداف المواجهات التي يخوضها على محاور تتجاوز الجبهة اللبنانية الى جبهات اقليمية عديدة حيث تقتضي مواجهة التحالف الامريكي – الاسرائيلي واتباعه في المشرق والخليج . وأن خيار مذهبة المقاومة وأقلمتها بات أكثر ملاءمة للتعبئة الجهادية وأسهل استبعاداً لتيارات قومية ويسارية غير مضمونة الطواعية لا لجهاز الوصاية السورية في لبنان ولا لتوجيهات قيادة المقاومة الاسلامية سيّما وان هذه التيارات المتعلمنة لا تملك القدرة على تحريك  المخزون الشعبي لدى الطائفة الشيعية وإن كانت هذه التيارات أكثر استقطاباً  للمعادين لاسرئيل و للمعارضين للاهداف الامريكية في بيئات المذاهب الأخرى .

وهكذا يكون التمحور الإقليمي للمقاومة قد أعطاها أهدافاً تتجاوز تحرير الجنوب إلى أهداف مواجهة الاستراتيجيات الامبريالية وحلفائها العرب  . وشاءت الجغرافيا الطبيعية لموقع الجنوب اللبناني على اكتاف فلسطين أن تصبح جميع المدن والمرافق الاستراتيجية في إسرائيل على مرمى صواريخ المقاومة وأصبح تحرير الجنوب محطة اولى على طريق تهديد  مصير الدولة الصهيونية المغتصبة التي تزداد حكوماتها تعنصراً وارتباكاً باتت تستشعره اكثر فأكثر الأوساط  المدنية والأكاديمية في العالم ، وهي الاوساط البعيدة في الغرب عن البورصات وتجارة النفط والسلاح .

في مثل هذا السياق لأقلمة العمل المقاوم ضد إسرائيل وحلفائها في العالم تسارع تفكك مؤسسات دولة التوافق والتحاصص المذهبي في لبنان  وتوسع التعارض بين مواقف زعامات المذاهب الأخرى المعارضة للمقاومة الشيعية وذلك  بحكم ارتباطها ، هي أيضاُ ، بمراجع إقليمية معارضة لمحور المقاومة الاقليمي. وهكذا لم تعُد ظاهرة اقلمة المقاومة نادرة في مواجهة عولمة التحالف المعادي لحقوق الشعوب في التحكم بمصائرها : فمقاومة الروس في منطقة محدودة شرق أوكرانيا تتمظهر فيها مواجهة عالمية باردة بين الحلف الأطلسي والإتحاد الروسي تدفع إلى إعادة النظر بمعاهدات الحدّ  من التهديدات النووية بين الطرفين .

لقد انعكس هذا التطور في تركيبة العوامل الاقليمية والدولية المؤثرة في نهج العمل المقاوم المشروع  في الشرعات الدولية . وبات توازن القوى بين الحكومات الداعمة والمعارضة للعمل المقاوم بالإضافة إلى توفر العوامل المحلية المرتبطة بمعتقدات الجماعة وبتحسسات  عوامها للبذل من أجل فرض وجودها ، تؤثر مجتمعة في اختيار شكل المقاومة . وان هذا الاختيار المتعدد الأطراف للمقاومة ، يفرض مضمون التعبئة المحركة لجمهورها  ويفرض إعلاما ملائما لتحصين إيمان هذا الجمهور بقداسة بذله في مواجهة التعبئة المضادة  . اعلام تقوده نخب لا تتقبل نقداً يتعارض مع تعبوية خطابها الموجّه لعوامها .

السؤال الأصعب حول ثقافة المقاومة وهويتها

       وهنا نجد أنفسنا وقد وصلنا إلى عقدة المقارنة بين مقاومة متمذهبة تخلق حاضناتها في مجموعة من الدول الإسلامية المتنوعة مذهبياً وهي مقاومة أسرع تعبئة وأعنف جهاداً دينياً يقترن بالشهادة والإستشهاد من جهة  و بين مقاومة وطنية تعددية يتوسع احتضانها داخل الأديان المختلفة تواجه العدو الصهيوني وتحالفاته النيوليبرالية بإسم حقوق الإنسان والشعوب وهو عدو يهدف لعنصرة  يهوديته فيغتصب أراضي المسلمين والمسيحيين في فلسطين لإقامة دولته الدينية القائمة على التمييز التعنصري . أجل إنه سؤال يدور حول اشكالية الاختيار بين ثقافتين للتعبئة في محاربة العدو :

           _ بين تعبئة جهادية متمذهبة صاعقة تتوجس من امتداداتها الاقليمية بقية المذاهب               _ وبين تعبئة وطنية متعلمنة قابلة للاستقطاب والتوسع داخل المذاهب ةامتداداتها

              ففي السياق الذي توسعت فيه معارك المقاومة إلى خارج الحدود انكفأت التعبئة  الى حدود المذهب الحاضن لها . واصبح اعلامها المتمذهب أعمق تواصلاً واستثارة لغالبية جماهير الطائفة الشيعية في الإقليم والعالم من الثقافة السياسية النقدية القائمة على حسابات وطنية دنيوية . وقد وفر هذا الاعلام  فرص تواصل لا يمكن للمقاومتين اليسارية والقومية اللتين  تفتقدان لامتدادات طائفية قابلة للتعبئة أن تحظيا بها مهما زاد حجم التأييد الذي يأتيهما من العلمانيين في العالم .  بعد هذا ااسؤال الصعب الذي سيظل يُطرح حول ثقافة المقاومة وهويتها في لبنان وحول العوامل الداخلية والاقليمية التي أثّرث في تبلور نهجها وتوسع ميادينها ، نتساءل :

_ هل هناك غير الثقافة النقدية لتمكين المقاومة الاسلامية من تجاوز مغريات واكلاف التعبئة التي توفرت لها الأجهزة البشرية و تكنولوجيات البث والاتصال العالية ومن اعادة  فوسعت من توجسات عوام الطوائف الأخرى ؟ وهل يمكن للمقاومة ان تعطل تحريك هذه التوجسات من دون اعادة الشعائر والمناسبات  المذهبية في الميادين كما في الجوامع  والحُسينيّات الى اسلامها اللبناني الذي سبق وتوطّنت في خصائصه فجذبت المذاهب الأخرى للمشاركة فيها ؟

 – و هل هناك غير الثقافة النقدية لانفتاح المقاومة الاسلامية وتواصلها  مع الجماعات السياسية اللبنانية المعروفة تاريخيا بحرصها على مواجهة العدوانية الاسرائيلية وذلك بهدف تعزيز ااجبهة الداخلية  التعددية والانتقال بالعمل المقاوم الذي لا يقتصر هدفه على تحرير المجتمع من الإحتلال وحسب بل يقترن  باهداف التحرير من التبعية والفقر المدقع  والاقصاء الاجتماعي  ؟

هكذا تتكامل جبهات المقاومة متوجهة إلى التناقض الأساس مع النيوليبرالية التي تنهب موارد العرب وأسواقهم وتدعم العدو الإسرائيلي . وبمثل هذا الفهم تتجاوز المقاومة الحصرية المذهبية لتعبئتها . وهي حصرية يعتمدها نظام العدو في تعطيل أي معارضة جدية داخل المجتمع الاسرائيلي والأخطر من ذلك أنها تعبئة يعتمدها امراء المذاهب العابرين للحدود في تحالفاتهم ضد اي مقاومة كانت .

       نحن نعلم أن ثقافة المقاومة غالبا ما تكون ثقافة ايمانية تصل لدى جمهورها إلى حد الإرتياب والإشتباه أحياناً كثيرة بمن يقدم على نقد بعض من خطابها أو بعض أشكال من انواع تعبئتها . ونعلم أيضاً أن تمذهب ثقافة المقاومة وشعائريتها المغالية داخل رأسمالها الرمزي  يجعل منها كياناً يعلو على الثقافة النقدية ومثقفيها . و نُدرك  ان الثقافة كعملية نقد وتحليل استراتيجي قلما تُحرّك العوام المتمذهبة وتجمهرها . و لكننا نُدرك ايضا أن تقُّبل النقد وممارسته في اعلام وخُطب المقاومة يرفع من وعي دعمها في بيئتها الحاضنة حتى لا يبقى وعياً منزلاً يضع الجهاد  الديني في مواجهة جهاد ديني آخر و التاريخ يعلمنا ان الجهادات الدينية المتواجهة لا تنتهي . إن عدم تقبل النقد الجدي الإيجابي يُبقي وعي الكثير من العوام المعبأة مقترنا بحوافز التنفع أو المكايدة لعصبيات لبنانية معارضة للمقاومة خدمة لحلف نفطي نيوليبرالي او يُبقى على الوعي المتملق القائم على الإستتار بالمألوف  إلى أن يخلق الله ما لا نعلم .

هكذا أصبحت المغالاة في المظاهر الثقافية التراثية لتشيُّع المقاومة تحركّ في مواجهتها مغالاة ثقافية تراثية تستثمرها تحالفات متمذهبة معارضة للمقاومة الاسلامية وعابرة للحدود مثلها  . وقد ذهبت تعبئة العداء المتمذهب للمقاومة الاسلامية الى حدود سوّغت ظهور شبكات عملاء متعددة لاسرائيل نبتت في بيئات اسلامية لتقوم بتفجيرات في الضواحي والأحياء القريبة من مواقع حزب المقاومة الاسلامية داخل بيئته الحاضنة .

ونحلص إلى القول بأن استهوان تعبئة وجمهرة عصبية المذهب  وحصر فهم المقاومة بكونها حربا دينية وحسب هو فهم يعتمده التعنصر الصهيو- نيوليبرالي هو أيضاً .  وهو

هكذا أصبحت المغالاة في المظاهر الثقافية التراثية لتشيُّع المقاومة تحركّ في مواجهتها مغالاة ثقافية تراثية تستثمرها تحالفات متمذهبة معارضة للمقاومة الاسلامية وعابرة للحدود مثلها  . وقد ذهبت تعبئة العداء المتمذهب للمقاومة الاسلامية الى حدود سوّغت ظهور شبكات عملاء متعددة لاسرائيل نبتت في بيئات اسلامية لتقوم بتفجيرات في الضواحي والأحياء القريبة من مواقع حزب المقاومة الاسلامية داخل بيئته الحاضنة.

ونحلص إلى القول بأن استهوان تعبئة وجمهرة عصبية المذهب  وحصر فهم المقاومة بكونها حربا دينية وحسب هو فهم يعتمده التعنصر الصهيو- نيوليبرالي هو أيضاً .  وهو الفهم الأكثر خطرا على الاجتماع المتعدد طائفيا وعلى التنوع الثقافي وعلى وعي العوام في فهم تحررها السياسي والاجتماعي . فهل نغالي اذا قلنا ان الثقافة النقدية المنوّرة لدروب التحرير هي التي ترتقي بالشعوب من موروثاتها العصبوية  ليس الى مرتبة التحرر من الاحتلال وحسب بل الى مراتب التقدم التي ظلت شعوب عاشت ثورات مجيدة دون الإرتقاء إليها ومنها شعب الجزائر على سبيل المثال لا الحصر ؟؟؟

 Baalbaki41@hotmail.com

شاهد أيضاً

مؤتمر المحقق الكركي 9 تموز 2023

شارك الملتقى الثقافي الجامعي بشخص رئيسه البروفيسور علي زيتون وعدد من الأعضاء في المؤتمر الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *