الرئيسية / ندوات / كلمة الأستاذ رفعت فارس

كلمة الأستاذ رفعت فارس

 

%d8%b1%d9%81%d8%b9%d8%aa-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3

قراءة أولى في كتاب “النف وتطوير مناهج التفسير” للدكتورة هالة أبو حمدان

                                بقلم الأستاذ رفعت فارس/ كامد اللوز 

في خضم الأحداث التي تعصف بأمتنا العربية والاسلامية وفي ظل القهر الممنهج والظلم المعمم

والفقر والجهل والتخلف ، يعيش الفكر في أمتنا على قارعة العدم.

في هذا الجو المأسور بحواجز اجتماعية وفكرية وسياسية ودينية تطالعنا الدكتورة السيدة هالة أبو حمدان بكتاب جدير بنا أن نقرأه ، كتاب يهجس بتحرير الفكر في أمة تقبع في أقبية الماضي ، يلبس الكلمة قناعا من الخوف والزيف والخجل.

هو كتاب ” العنف وتطوير مناهج التفسير “،وتخلص فيه الدكتورة إلى “قراءة في تطوير قضاياالمرأة.

قد يقول قائل إنّ الموضوع ليس جديداً كلّ الجدّة ، والقارئ المنصف يرى أنّ الدكتورة هالة تعالج

الموضوع بكل فهم ووعي وجرأة وبأسلوب عصري وحديث.

إذ تناقش الدكتورة الثقافة الإسلامية وأصول الفقه من خلال مصلحة الإنسان الفرد والإنسان المجتمع.

فلعل الثقافة الإسلامية التي تحمل في طياتها نتاجا فكريا وثقافيا بما يحويه من إبداعات علمية وفنية وأدبية، قد أسهمت إسهاما كبيرا في بناء الحضارة الإنسانية وأثرت الفكر العالمي علما وقيما

وسلوكيات أخلاقية تتناول جميع مناحي الحياة.

غير أنّ الخطاب الديني اليوم الذي من شأنه أن ينهض بالإنسان والحياة نراه يرفع من رايات

الجهل وتهميش العقل. ولا ندري لماذا تنادي تلك الخطابات بالعذاب والنقمة والألم والتّخويف من عقاب الله لينقلب ذلك الإحساس بالأمن والثواب والأمل إلى وسواس محن يجري في دماء الغلاة ملوثاً بالعنف

والسبّ واللعن حتى أصبحت الفرحة نادرة في وجوه أطفالنا والسعادة معدومة في قلوب كبارنا، فأيّ ثقافة أو إبداع يستطيع أن يقدّمه اليائس الشاكي؟ شعوب العالم تتقدم لتبني لها منزلة في سلّم الحضارات

ونحن نتراجع ونكسر أعمدة ثقافتنا ونهدم أطلال حضارتنا .

الثقافة الإسلامية هي وليدة دين إلهي جاء به خاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلم، إنّه منهج حياة، هو دين يبني الإنسان حين ينطلق ليعالج أزمات الواقع.

ترى السّيدة الدكتورة هالة أن الأديان والحضارات تمر بفترات تاريخية متنوعة: فترات وعي وتقدم،

كما تمر بفترات من الانحطاط والتخلف، غير أن فترة التخلف والانحطاط هي سليل ستة من القرون العجاف (1406) .لقد تخلّفنا عن ماضينا فأصبحنا نعيش عصرا غير عصرنا فضعفت فينا إمكانيّة العزة

وفقدنا إسلامنا الذي يجعلنا أمّة.

1

الاسلام قام على تحرير الإرادة فلن نكون مسلمين إلا بتحرير الإرادة الفرديّة التي تقتضي أن يتحرّر العقل من ربقة  التّبعية والتّقليد وإبقاء التّبعيّة مبدأ إسلامي ليكون لنا قرار اقتصادي حر وقرار سياسي حر .تقول الدكتورة هالة :” الرسالة الإسلامية ليست مجموعة طقوس وعبادات فقط بل أيضاً

منهاج للدنيا،معاملة وعلاقات اجتماعية(ص12)، وتطرح الدكتورة مجموعة من المواضيع والتّساؤلات

والإشكاليّات الهامّة في ظل الأزمات العنيفة التي يمر بها  عالمنا الإسلامي والتي من أهم أسبابها “تهافت

الفكر الإسلامي”.

فهي ترى أن مشكلة الإسلام تكمن في تفسير معنى قدسيّة النّصوص والأحكام والمبادئ الشرعية

والفقهية. (ص29)

وتخرج إلى وضع مناهج للتفسير والتّأويل !!

التفسير لغة واصطلاحا هو الكشف عن المعاني المعقولة بينما التأويل هو علم يتم من حسن فهم القرآن فهما صحيحا وذلك برد الآيات إلى الغاية المطلوبة منها ، واستنباط دلالاتها واستخراج معانيها.

هذا وقد أجمع فلاسفة المسلمين على أنّ العقل والوحي مصدران للمعرفة والوصول إلى الحقيقة، “فالعقل لا يضاد الحق”.

ولمّا كان للشريعة ظاهر وباطن وجب التأويل وهنا يرى ابن رشد أنّه لبعض الفلاسفة وحدهم حق

التأويل، أي لأولئك الراسخين في العلم وليس الأمر لرجال الفقه “لأنّهم على ثقافتهم محدودو العلم”!

وتتساءل الدكتورة في مقدّمة القسم الثّاني من كتابها ” كيف يمكن تفسير أو تأويل الآيات الكريمة دون

الوقوع في خطيئة ” وتضع منهجا متكاملاً لهذه الغاية من عشرة بنود أو شروط “لا بدّ من أن تجمع بين

الاستمداد من التّراث والاستعانة بالعلوم العصرية ليتمكّن من مواجهة التّحدّي” (ص 157ــــــــ161 )

تتعرّض الدكتورة لمناهج التفسير التقليدية لدى بعض الفقهاء المسلمين وهؤلاء أناس قد تجاوزهم الزمن. كما تعرض مناهج التفسير المعتمدة على العقل كما عند المعتزلة والأشاعرة، ولدى بعض الإصلاحيّين من أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.

كما تتحدث في الفصل الثاني عن العنف في الإسلام وعلاقته في التفسير والتأويل وترى ” أنّ

أن الهمجية والعنف سمة مشتركة بين الشعوب ، فالعنف ليس اختصاص شعب أو دين ” لتخلص في القسم الثاني الى ضرورة  تطوير طرائق التفسير فتطرح سؤالاً كبيراً .

هل أنصف الإسلام المرأة؟

2

الإسلام  دين إلهي جاء به محمّد عليه الصلاة والسلام لينصف كل مخلوقات الله

. فكيف لا ينصف المرأة وهي  صنو الرجل!

هناك اعتراف شامل باهمية المرأة في مشاركتها في جميع مناحي الحياة: اجتماعيا وفكريا وسياسيا…….الخ ، فهي تمثل وحدة في وطنها بكل مكونات هذا الوطن على التماسك في طلب الحرية والديمقراطية والمعرفة وكل القيم الإنسانية. وإنّني أرى في كتاب الدكتورة هالةوخاصّة في القسم الثاني الذي تتحدث فيه عن حقوق المرأة إلا دعوة الى المرأة العربية لتستعيد الثقة بنفسها وتنفض عنها غبار السنين الطويلة من الجهل والتخلف. إنّه دعوة لنبذ الفكرة السائدة التي تقول “إنّ عقل المرأة أقل من عقل الرجل “أو أن تفكيرها يغلب عليه العاطفة والانفعال وتنقصها الرؤية والتدبّر.

إنّ هذه النظرة الدونية للمرأة هي وليدة ظروف بيئية واجتماعية متخلفة أو أنّ العرب على الأرجح قد تأثّروا بمقولة أرسطو التي تقول ” جنس الذكر أصلح للرئاسة من جنس الأنثى ومن ثم فتسلط الرجال على النساء مسألة طبيعية”     (كتاب السياسة ص 1359).

ومن المؤسف أن الإنسان العربي قد تلقّف مقولة أرسطو (المعلم الأول) بغبطة  وراح يضفي عليها شيئا من القداسة ، فأصبحت المرأة إنسانا ناقصا لا دور لها سوى الإنجاب وتربية الأولاد، فالنساء ناقصات عقل ودين ومن العجب العجاب أن تجد في بلادنا من يرد هذه الأفكار السّاذجة إلى الإسلام العظيم .

غير أنّ الدين لم يقل في ذلك شيئاً ، ولا العلم يعترف به ، ولا التاريخ يشهد بصحّة ذلك.

بل العكس، فإنّ الدين يشهد برجاحة عقل المرأة وسداد رأيها وحكمتها وتدبير شؤون الحكم ، فهذه بلقيس

ملكة سبأ بعد أن جاءها كتاب النبي سليمان عليه السلام حاورت أشراف قومها حيث قالت: ” يا أيها الملأ افتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ” (سورة النمل 32)

فهي لا تتسرّع ولا تتهور بل تدعو علّيّة القوم قبل أن تقدم على اتخاذ قرار خطير يمس المملكة، في حين يصور القرآن الكريم اندفاع المستشارين عندما راحوا يلوحون بالقوة حيث قالوا :” نحن أولو قوة وأولوبأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين” ( النمل 33)، فنبهتهم بلقيس إلى “إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوهاوجعلوا أعزّة أهلها أذلة” (النمل 34). ونحن للأسف نترك هذه الآيات المضيئة لنأخذ بفكرة أرسطو، ونترك آيات بينات تتحدّث عن رجاحة عقل المرأة .

وهنا أقول لا يجوز الاحتجاج بالآيتين الكريمتين الوحيدتين في القرآن الكريم ” للرجال عليهنّ درجة” (البقرة 228) و ” الرجال قوّامون على النساء” (النساء 34). فهاتان الآيتان لا تتحدثان عن الرجل والمرأة بإطلاق وإنّما تتحدّث عن علاقة الرجل بزوجته داخل الأسرة من ترتيب واجبات الإنفاق وتربية الأولاد. حيث أنّ الأسرة مفهوم أخلاقي وليس مؤسّسة سياسية أو فكرية. لذلك لا يجوز الخروج بفكرة القوامة من حيّز الأسرة الأخلاقي إلى مجال السّياسة أو الفكر، وإنّما أتى القرآن الكريم بآية القوامة كي

3

 

يستقيم أمر الأسرة ، فالقوامة قوامة الرجل على زوجته داخل الأسرة فقط فلا يمكن التعميم.

إذ لا يمكن أن يكون سائق سيارة هيلاري كلينتون التي قد تصبح غدا رئيسة لأعظم جمهوريات العالم ، أن يكون سائق سيارتها قواما عليها. أو أن حاجب مكتب الدكتورة هالة في الجامعة قوام عليها.

كما ترى الدكتورة أن القوامة المذكورة في الآية الكريمة “ليست مطلقة  وإلا لما كانت الآية ربطتها بشرطين، الأوّل : أن يكون وضع الرجل أفضل من وضع المرأة. وثانياً: أن يكون الرجل هو الذي ينفق على الأسرة ” (ص174)

وتقول “أن الخطاب القرآني قد ساوى بين الذكور والإناث في الحقوق والواجبات  وفي الثواب والعقاب”(147) وشواهد القرآن كثيرة.

“والقوامة قبول طوعيّ لوضع الرجل بما يحفظ مكانته كربّ أسرة دون استعباد المرأة أو تحقير لشأنها” (ص 175 و 176)

وتستشهد الدكتورة بقول للسيد العلامة محمد حسين فضل الله “لا يتعدى معنى القوامة الإدارة والإشراف في دائرة الأسرة ولا تشمل علاقة الرجل بالمرأة في الحياة العامّة” .

وشواهد التاريخ كثيرة على نبوغ نساء أخذن بنواصي الفكر ، فامرأة فيثاغورس قد تولت رئاسة المدرسة الفيثاغورسية بعد وفاة زوجها .

وهذه هيباشيا ” 370 م”، فيلسوفة الإسكندرية ابنة ثيون أستاذ الرياضيات التي عارضت أرسطو في طرحه لمقولة تفوق الذكر على الأنثى ودافعت عن المرأة ككيان إنساني وأثبتت تفوّقها على كثير من الرجال.

وقد أجمع المؤرخون على أن هيباشا كانت شخصية مميّزة وعلى خلق رفيع .إنّ هذه المراة العذراء الأسطورية الجمال كما يصفها ول ديورانت في قصة الحضارة قد عزفت عن الزواج لتعيش فلسفتها وقناعاتها . والأمثلة كثيرة في عصرنا حول نساء أثبتن كفاءة في الحكم ورجاحة عقل وسعة أفق أمثال تاتشر (المرأة الحديدية)وبي نظير بوتو في باكستان وأنديرا غاندي في الهند وغولدا مائير  رئيسة وزراء

العدو التي ذقنا على يديها الأمرّين.

وتتناول الدكتورة في المبحث الثالث ما تسميه “الثغرات في حق الطلاق في الإسلام” (ص 177)

تقول الدكتورة “إن العلاقة الزوجية لا تستقيم إلا في حال اعتبارها شراكة قائمة على التفاهم

وهي علاقة سكنى ومحبة” (ص178) ، وتستشهد بالآية الكريمة “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة” (الروم21)

 

4

“غير أن حصر الطلاق بيد الرجل يعني إعطاءه إمكانيتين: الأولى إمكانية طرد المرأة ساعة يريد،

والثانية في حبسها على ذمّته بالقدر الذي يشاء” (ص179)

وتورد قولا للإمام محمد عبده “لا يمكن أن تنال المرأة ما تستحق من الاعتبار والكرامة إلا إذا مُنحت حق الطّلاق” (الأعمال الكاملة ص 127 و129)ص 80

“فالإسلام ضدّ القهر والظلم والعنف بكل أشكاله ومع حرّية الإنسان ذكرا كان أم أنثى” (ص182)

وهنا لا أضيف شيئا، إنّما أقول أن المحاكم الشرعية قد أعطت حق التفريق بين الزوج والزوجة

إذا مورس ضدّها أيّ نوع من أنواع العنف أو القهر أو الظلم بعد تحكيم بينهما وبعد أن يقتنع الحكمين

باستحالة العشرة بينهما.

وتعالج الدكتورة في المبحث الرابع مسألة إرث المرأة في الإسلام وتطويره ، وترى أنه طالما

ساوى الإسلام المرأة بالرجل في العقل والتكليف والعقاب والثواب ،وأن الأحكام الدينية المتعلقة بالإرث

هي أحكام اجتماعية ومالية بامتياز ، جاءت تنظم أوضاعا اجتماعية كانت سائدة في ذلك الحين ،غير أنّ

الاستمرار في تطبيق أحكام الإرث بحرفيتها أصبح يمسّ ركنا هامّا من أركان الدين وهو العدل

(ص 184 و 186 و 187).

وعلى كلّ حال، فأمام هذه الإشكاليّة وغيرها لا بدّ أن يجتمع فقهاء الأمّة من الراسخين في العلم

لإعادة النظر في تفسير القرآن  وتأويل آياته على ضوء ما يستجدّ من معطيات العصر.

 

وأخيراً، فإنّ هناك تغافلاً في دور البيئة في قدح القدرات وإظهارها حتى بالنسبة للرجال،

فهنالك نماذج مضيئة في التاريخ وفي عصرنا الحاضر حول نساء ظهرن ونبغن وأثبتن جدارة.

والقول بأنّ عقل المرأة أقلّ كفاءة من عقل الرجل هو قول ظاهر البطلان متجاهلين الأثر السيّء للبيئة

وهو يشبه تماماً القضية التي كثيرا ما أثارها الغرب حول إمكانية العقل العربي وقدرته على التفلسف

وإنكارهم أنّ هناك فلاسفة مسلمين كالفارابي وابن سينا وابن رشد وغيرهم. فطبيعة العقل البشري

واحدة عند جميع الأجناس والأقوام.                                          5

وقد يكون السبب الحاسم في تخلف المسلمين اليوم هو الظروف السياسية والاجتماعية والدينية

التي نمرّ بها وأهمها طغيان الحاكم وسيطرة رجال الدين.

فقد أصبح الدين بخدمة الحاكم وأولي الأمر، والمثقّف يستجدي الوظيفة من ولي الأمر، فبدلاً من أن نتّجه لحلّ مشكلات مجتمعنا لنتلمّس مسارات التّقدّم ،فقدنا الأمل ورحنا نبحث عن بدائل فكريّة نراها كل يوم وهي بدائل لن تسهم في رقيّ مجتمعنا ولا في ازدهار فكرنا لأنّ الفكر الدّخيل ليس كالفكر الأصيل

في قدراته على مخاطبة شعبنا وتلمّس مشكلاتنا .

وأخيرا وليس آخرا لا بد لنا من مواكبة العصر ومحاولة تفهّم الظواهر الإنسانيّة وذلك بإعادة

النّظر في ماضينا واتباع منهج التجديد في الفكر الإسلامي كأداة للتواصل ،استمراراً للبقاء والصّمود

في وجه التطورات المستحدثة.

فالأمة التي ترفض التجديد ولا تمارس حقها فيه تلغي ذاتها وتضعف من إمكانياتها الفكرية وترضى لنفسها أن تكون عالة على أجيال سابقة أو لاحقة.

فقد أصبح التجديد أيها الأخوة أداةً للتواصل لأنّه يعطي للفكرة بُعدها الزّمني، كما يرى سبينوزا.

ولا أظنّ أننا بحاجة إلى إقامة الدليل على أهميّة التجديد بالنسبة للفكر، فالتّجديد هو وسيلة الاستمرار .

وفكرنا الإسلامي لا يختلف عن الفكر الإنساني من حيث قابلته للتجديد بما يملك إسلامنا من خصائص

ذاتية وغايات إنسانية!

ويبقى منهج التجديد في مجال الفكر الإسلامي الأمل الذي لا خيار لنا في تجاوزه لأنّ مجتمعنا ضاق بليل الظلام . وآخرا لا بد لنا من أن يتصدى فكرنا الإسلامي لكل التحديات الفكرية المعاصرة والأمل بجيل الشباب من أمثال الدكتورة هالة يحمل مشاعل التجديد التي ستضيء ذلك الليل.

 

25/8/2016

 

شاهد أيضاً

ندوة “عاشوراء نبضة الألم ونهضة الأمل” في معهد المعارف الحكمية

شارك الملتقى الثقافي الجامعي في ندوة أقامها عصر يوم الإثنين في 11 أيلول 2023 معهد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *