كلمة ممثل الرئيس الدكتور سليم الحص المستشار السياسي الأستاذ رفعت البدوي
في افتتاح مؤتمر ثقافة المقاومه الرابع في بيروت
قصر الأنيسكو
أن يرعى الضمير العربي المقاوم الرئيس الدكتور سليم الحص افتتاح مؤتمر ثقافة المقاومة الرابع في بيروت عاصمة المقاومة.لهو تعبيرٌ واضحٌ عن ضرورة الالتزام بمبدأ المقاومة وتنمية ثقافتها . فالرئيس سليم الحص هو من اوائل المؤمنين بالمقاومة وبثقافتها في مواجهة العدو الاسرائيلي ‘ إيماناً واحتساباً بقول الزعيم الراحل ‘ “الرئيس جمال عبد الناصر،”ما أُخِذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة”
ولان الرئيس سليم الحص ادرك باكراً ان التخاذل والتفكك العربي يُعطي العدو الاسرائيلي مساحةً واسعةً من الاستبداد و التحرك نحو المزيد من الغطرسةِ في اغتصاب الارض وهضم حقوق الفلسطينيين والعرب ‘ بادر الى احتضان المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وكان من داعميها في شتى المجالات لاسيما في المحافل الدبلوماسية العربية منها والدولية، بهدف تعزيز ثقافة المقاومة ضد عدوٍ محتلٍ لارضٍ عربيةٍ اسمُها فلسطين..
هذا التفكك والخنوع العربي افسح في المجال امام عدوٍ لا يملك الا ثقافة الاجرام والقتل وممارسة سياسة القمع التوسع واحتلال الاراضي العربية دون وازع ولا رادع ‘ فكان اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان في العام 1982 وصولا لعاصمة المقاومة بيروت ما شكل نقطة تحولٍ بالغةِ الاهمية في نشر ثقافة المقاومة التي تكللت بطرد العدو الاسرائيلي من بيروت’ امام ضربات المقاومة التي ارغمت العدو الاسرائيلي على الصراخ منادياً سننسحب من بيروت ..
ولان بيروت اعلنت مقاومتٓها للاحتلال بدءاً من خلده الى الضاحية الجنوبية وصولا الى شارع الحمرا وبرج ابي حيدر ومنطقة المتحف والبربير وكورنيش المزرعه والمدينة الرياضية ‘ بادر الرئيس سليم الحص الى احتضان المقاومة اللبنانية الشريفه وحمايتِها والدفاعِ عنها فكان السد المنيع في وجه كل المحاولات الايلة للنيل من المقاومة مُنطلِقاً من الثوابتِ الوطنيةِ و القوميةِ العربيةِ البحتة ..
نذكر ان هذا الاحتضان للمقاومة ولثقافة المقاومة اسهم الى حدٍ بعيد في اضفاء الصفةِ الشرعيةِ على عمل المقاومة وثقافتها امام المحافل الدوليه ما ادى الى اجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب من لبنان في العام 2000 تحت تأثير ضربات المقاومة المؤلمة لقوات العدو من دون ابرام اي اتفاق سلام مع العدو الاسرائيلي، لتبقى سماء وطني لبنان نظيفةً من رفع اي علمٍ اسرائيلي
ثقافة المقاومة وٓجدٓت البيئة الحاضنة الممزوجة بحلمِ قهر هذا العدو الذي عجزت عن قهرِه الجيوش العربية مجتمعةً او فرادا فكان الدعم السوري اللامحدود ما شكل الركيزة الرئيسية لانتصار المقاومة التاريخي على اعتى قوةٍ في المنطقة، اسرائيل، وعلى جيشها الذي وُصِف بالجيش الذي لا يُقهر في العام 2006 محققاً الحُلُم الذي رٓاوٓدنا منذ احتلال فلسطين وهو قهر العدو الاسرائيلي
ايها الساده
بعد هذا التخاذل والاستسلام والتآمر العربي المتمثل بمدّ اليد للعدو الاسرائيلي لم يعد في جعبتِنا الا المقاومةُ والمحافظةُ على المقاومة والعمل على نشر ثقافةِ المقاومة ليس من اجلنا بل من اجل تأمين الحرية والكرامة لاجيالنا القادمه لتبقى متمسكةً بهويتها رافضةً لاي استسلامٍ او تنازلٍ عن الحقوق العربية
ايها الساده
اننا نعيش في زمن لا مكان فيه للنأي بالنفس ولا مكان فيه للمحايد
ففي الاولى كمن ينتظر انتهاء المعركة ليحدد موقفهُ وبوصلتهُ تبعاً لارجحيةِ الميزان
اما المحايد صحيحٌ انه لم ينصرْ الباطل لكن يجب ان يدركٓ انه خٓذلٓ الحق
اليست المقاومة هي تعبيرٌ صارخٌ عن رفض الباطلِ وانتصارٍ للحق؟
ايها الساده
من اقوال الرئيس سليم الحص
“الموقف هو امضى سلاح”
من اجل ذلك وٓجب علينا التمسكٓ بموقفنا الداعمٓ للمقاومةِ وثقافتِها ليكون السلاح الامضى في رحلة الايمان المزود بالتصميم على نشر ثقافة المقاومة …
،،،،،،،،،،،،بيروت في 18/05/2016