الرئيسية / توقيع كتاب / كلمة الأستاذة غنى الريس في حفل توقيع كتابها

كلمة الأستاذة غنى الريس في حفل توقيع كتابها

غنى الريس

بسم الله الرحمن الرحيم «وقُلْ ربِّ زِدنِي عِلما» صدق الله العظيم

أيّها الحضورُ الكرام.. أيّتها الوجوهُ الباسمةُ المنيرةُ صفحةَ المساءْ…
أيّها الحضورُ المميّز البادي قطراتِ ندًى تزاوجَتْ مع الفجرِ البازِغِ بعدَ لَيْل.
أيّها الأصدقاء، الذي هُمُ القِسْطُ من سعادتي.. لقد غمرني حضوركُمْ بالدِّفءِ وبفَيْضِ المشاعِرْ، حتى إنّ لساني يعْجِزُ وبَيَاني يقصُرُ في وَصْفِ الحضورِ البهيج.
أهلاً بِكُم حلَّ الضياءُ بِحَلِّكم والمِسْكُ عطَّرَ أرضَنا والعنبرُ
البدرُ أمسى مُشرقاً بقدومِكُمْ والليلُ قد حلَّ مُضيئاً يُسْفِرُ
أحبّتي.. الكُتُبُ هي ثروةُ العالمِ المخزونةُ والإرْثُ المناسِبُ للأجيالِ والأُمَمْ.
والمكتبةُ لا يجبُ أن تكونَ من كماليّات الحياةِ بل من ضروريّاتِها. أن نُغنْي خِزانَتنا بالكُتُبِ خيرٌ من أن نملأَها بالمال.
إنّ تجربتي مع النجاحِ جاءتْ لا مُتناهِيَة، بعد إجهادٍ كبيرْ رسمَ ملامِحي ما ولّد بصمه.. دوائرَ كبيره من فصولٍ كثيره…
مُشوارُ نجاحي.. الذي هُوَ نِعْمَةٌ من ربّي عليّ.. كان نتيجةَ اختياري وأحْلامي وإصراري على العِلْمِ والعَمل.. وهذا ما كانَ ليتُمْ لولا مساندَةُ العديدِ العديدِ من الأساتذة والأصدقاءْ، الذين أذكرُ فضلَهُم دائِماً وأشكرُهُمْ.. وأمّا دائرةُ الحُبّ الصغيرةُ المحيطةُ بي، عنيتُ زوجي وولديَّ فإنّها الدائرةُ التي شجّعتني على المثابرَةِ والإِصْرارِ على التغيير، ألسنا نسعى للتغْيير من أجلِ عيونِ من نحبّ؟ لقد كانت قلوبُهم معي دائماً، تأخُذُ بيدي وتُشجّعُني.. وابتسامةٌ تكفي لتُنْسيني كلّ مُعاناةْ.
أصدقائي..
الكلمةُ أمانةٌ، وبِوُسْعِ القلمِ أن يُزلزلَ الأرضَ ويَنْسِفَ الجبالْ، وأصابِعُنا القويّةُ قادرةٌ على أن تُسْدِلَ السّتارَ على زمنِ الصمتْ.. فلا صمتَ بعد اليومْ، ولْنُعَدِّلَ البُوصِلَةَ نحوَ الغدِ الواعدِْ.. نحو العَطاءْ.. في سبيلِ هذه الأرضِ التي أعشقُ، والتي أفرَحُ إن طبعتُ قُبْلَةً على جَبِينِها، علَّ ابتسامةً تبقَى مُشْرِقَةً إلى الأبَدْ.
أشكرُ للأحبّة جميعاً حُضورَهُمْ، تجشُّمَهُمُ العناءَ لمؤازَرَتي في إطلاقِ باكورةِ كُتُبي (الواقع والمرتجى في روايات زينب حفني) وهو كان في الأصل رسالتي للماجستير التي نلت عليها درجة جيد جداً والحمد لله، وكُلِّي أملٌ في أن أضعَ بين أيديكم كتابيَ التالي بإذن الله، الذي أُعدُّه لأطروحةِ الدكتوراه.. فالنجاحُ لا يُقاسُ بموقعٍ قد نتبوّأه، بقَدْرِ ما يُقاسُ بالصّعابِ التي نتغلّبُ عليها.
ويطيبُ لي في هذه العشية أن أخُصّ بالشكر
1- بلدية سعدنايل برئيسها الأستاذ خليل الشحيمي لتفضُّله برعاية هذا التوقيع وأعضاء البلدية وخصوصاً الدكتور نديم الشوباصي لتفضله بإلقاء كلمة البلدة.
2- كما أشكرُ كشافة الجراح فوج سعدنايل على تعاونهم وتنظيمهم للحفل وعلى رأسهم الأستاذ شادي الأسطا.
3- أشكر الملتقى الثقافي الجامعي لاحتضانه لي كابنة وعلى رأسهم الوالد الروحي الدكتور علي مهدي زيتون.
4- كما أشكر الشاعر عمر شبلي والشاعرة ربيعة نعيمي اللذين أضفيا البهجة على هذا الحفل..
5- الدكتور بلال الحشيمي (صاحب مدرسة أفيروس كوليدج) الذي كان لي الأخ الكبير..
6- أشكر رابطة شباب سعدنايل على تعاونهم.
7- الأستاذ أحمد فواز صاحب مؤسسة الرحاب للطباعة والنشر وطبعاً الأستاذ حسين طه.
8- ولا أنسى الصديقة باسلة زعيتر لحضورها الجميل والصديقة الأخت سميرة خير الدين والأخ مأمون الشحيمي والأخ نور غنام الأستاذة شفيقة دني والأستاذ شادي شحيمي والأخت أمينة الشريف.
شكراً على ما قدّمتم لي جميعاً من أحاسيسَ نبعتْ من القلبْ، وتعجزُ كلماتي عن وصف مشاعري، وحروفي خَجْلَى أمامَكُمْ، وأنتم الدعْمُ والنُّصْحُ والحنانْ، كحنانك يا أمي، وإذا عَجِزَ اللسانُ فالقلبُ دائماً هو الأصدقْ. لكم تحيّةً من القلبْ.
وشُكراً لكم.

شاهد أيضاً

ندوة حوش الرافقة حول كتاب “بين الشعر والجرح قرابة”

  أقام الملتقى الثقافي الجامعي بشخص رئيسه الدكتور البروفسور علي مهدي زيتون ندوة ثقافية نقدية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *