الرئيسية / توقيع كتاب / كلمة التقديم للدكتورة فريال الحاج دياب حول رواية “ومن ذريتي”

كلمة التقديم للدكتورة فريال الحاج دياب حول رواية “ومن ذريتي”

كلمة التقديم للدكتورة فريال الحاج دياب* حول رواية “ومن ذريتي”

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الخلقِ وأعزّ المرسلين سيدِنا وحبيبِ قلوبنا، نبِينا محمد الأمين، وعلى آله الطّيبين الطّاهرين.

تنزيلٌ من العزيزِ الرّحيم … فيه شفاءٌ للصدور، هو نورٌ على نور… ورحمة ٌ للعالمين . ضياءٌ وهدى في كلِ ظلمة. من لازَمه لن يخيبَ أبدًا…  خيرُ ما نبدأ به لقاءَنا آياتٌ بينات يتلوها علينا القارئُ الأستاذ  زين صادق رعد… فليتفضل مأجورًا مصحوبًا بالصّلاة على محمد وآل محمد

– مع النّشيد الوطني اللّبنانيّ، ونشيد حزب الله (وقوفًا)

بداية اسمحوا  لي أن أرحّبَ بالحضورِ الكريم…

أصحاب السّماحة والفضيلة … الهيئات البلدية والاختيارية

الدّكاترة  والأساتذة الجامعيّين، مديري المدارس والثّانويات

المعلمات والمعلمين الفضلاء

الأدباء والشّعراء الأعزاء

الفعاليات الحزبيّة والسّياسيّة

أهالي البلدة ِالكرام … تحيةُ الله وسلامه عليكم أجمعين

    أتوجهُ بالتّرحيب، والشّكرِ والثّناءِ لكلّ من ساهمَ في إقامة هذه الندوة، لا سيّما الملتقى الثّقافيّ الجامعيّ. ملتقى أهلِ الفكرِ والثّقافة والأدب، هذه المؤسسة الحاضرة دائمًا على السّاحة اللّبنانيّة وخصوصًا البقاعيّة, فنحن لا نرى نشاطًا ثقافيًّا يُقام هنا أو هناك من دون أن نرى لمساتِ الملتقى الثّقافيّ واضحة فيه. والشكرُ كلُّ الشكرِ موصولٌ لرئيسه البروفيسور الدّكتور علي مهدي زيتون. راعي العلمِ والمتعلمين . أستاذنا الكبير الذي أنارَ دربنا بالعلم والمعرفة، فحملَ مشعلَ الثّقافة، وفتح البابَ على مصراعيه أمام الجميع، بغيةَ النهوضِ والارتقاء بمجتمعنا… فكان العطاءُ شعارَه، والمحبّةُ والأخوّةُ نبراسه،  فقدّم أحسن ما عنده، وما زال يقدّمُ ويتفانى في عطائِه اللامحدود ، لذا تقفُ الكلماتُ وكلُ عباراتِ الشكرِ والعرفانِ عاجزةً  أمامَ دوره العظيم …

أمّا بعد…

فإننا نجتمعُ بهذه المناسبةِ المباركة للإضاءة على عملٍ مميّز للكاتبة الأستاذة نبال رعد التي جسّدتْ فيه  سيرة الشّهيد أحمد ابراهيم شمص، وهو واحد من عظمائنا المقاومين الذين سيّجوا الوطن بدمائهم الزّكية، فأزهرتْ انتصاراتٍ وكرامةً وإباء.. هؤلاء المقامون الشّهداء الذين جعلوا من أجسادهم جسر عبورٍ يحمل كلّ المظلومين والمستضعفين  إلى رحابِ الحرّيّة والنّعيم.

هؤلاء الذين يبزغُ الصّبحُ من عيونهم التي لا تعرف الغفلة، وتشرقُ شمسُ العدالةِ  من جباههم الشّامخة، لتبدّد ظلامَ القهرِ والعدوان…   هؤلاء المقامون الذين سكنوا صوتنا وصمتنا… وبذلوا النّفوسَ والمُهجَ، وحملوا أرواحَهم على أكفّهم، وتعلّموا من الحسين عليه السلام أن لا يبالوا إن وقعوا على الموتِ، أو وقع الموت عليهم…

من هنا، كانت روايةُ “ومن ذريتي” روايةً واقعيةً تحاكي تجرِبة أمهاتِ الشّهداءِ الزّينبيات، عبر سيرة الشّهيد أحمد شمص.

إنّ من بشائرِ الخير والتفاؤل، أن يقوم المجتمع بتكريم أبنائه من  أدباء وشعراء و موهوبين …، ويحضن كلّ الطاقاتِ المبدعة، فيشدّ على أياديهم حتّى ينهضَ المجتمعُ  بهم ويسمو شأنُه عاليًا. فبالعلم تُبنى الأوطانُ،  وترتقي الأممُ …

نكرّم اليومَ كاتبةً وشاعرة، مربيةً ومنسقة في ثانوية المصطفى قصرنبا، مدربةً تربويّة مع المركز الإسلامي للتوجيه والتّعلبم العالي، أمينةَ التّدريب في كشاف الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشّريف..ومسؤولةَ الهيئات النّسائيّة في شعبة بدنايل.  شاركت في العديد من المؤتمرات العلميّة، وكتبتْ الكثير من قَصص الأطفال المنشورة في المجلّات التّربويّة…

الكاتبة الأستاذة نبال رعد المنبر لكِ …

في الختام، شكرً جزيلًا لحضوركم ودمتم بألف خير.

د. فريال الحاج دياب: منسقة ومدرّسة للغة العربيّة في التعليم الأساسي والمتوسط
حائزة شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها
عضو في الملتقى الثقافيّ الجامعيّ
عضو في رابطة التعليم الأساسيّ الرسميّ
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والأدبية.

شاهد أيضاً

ندوة حوش الرافقة حول كتاب “بين الشعر والجرح قرابة”

  أقام الملتقى الثقافي الجامعي بشخص رئيسه الدكتور البروفسور علي مهدي زيتون ندوة ثقافية نقدية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *